و أشارت بيدها إلى
أحد الأشخاص ثم قالت:إنه وابل اللئيم
نظرت إليه ريم فدهشت لقد كان رجلا ضخم البنية تبدو
على وجهه علامات شر و عيناه تكاد تنفجران بطشا,كل ما مر على أحد جعله يرتعش من شدة
الخوف
ريم:من وابل هذا يا سهى
سهى:ذاك الشرير الذي قتل
أبي و أهل قريتي و سلب أموالهم,ذاك المتعطش للدماء
ريم:يبدو من وجهه أن قلبه
متحجر,أنظري كل الناس خائفون,لماذا لم يحاولوا ردعه؟
سهى:لا أحد يتجرأ على ذلك
كلهم يخافون منه
ريم:يا لهم من جبناء إن
كرامتهم و حريتهم تداس و توضع تحت الأقدام.
سهى:لقد رآني إنه قادم نحوي
ماذا أفعل
ريم:ماذا تقصدين؟سهى:عندما هاجم قريتنا كان
سيأخذني معه لكنني قاومته و هربت بعدها و هو يبحث عني الآن و يريد قتلي.
ووصل وابل ثم قال:ها قد وجدتك أخيرا يا
صغيرة
سهى دعني و شأني لست خائفة منك
وابل:هههههه يالك من
شجاعة,سوف أريك
غطت سهى ريم ثم قالت:
لن أسمح لك بإيذائها
سهى:لا يا ريم ابتعدي إنه
يريدني أنا
ريم:لن أدعك وحدك
قهقه وابل بصوت عال ثم قال:كيف تجرئين على ذلك؟ألا
تعرفين من أنا ,أنا وابل
ريم:لا يهمني من تكون,ما
يهمني هو أنك تريد إيذاء صديقتي
و بدأ الناس يتهامسون:يالها من فتاة حمقاء
ماذا تفعل؟إنها مجنونة
إنها تتحدى وابل و لا
تعرف مصيرها
التفتت ريم إلى الناس و نظرت إليهم نظرة اشمئزاز ثم
قالت:يا لكم من جبناء تقتلون
و أنتم صامتون أين شجاعتكم؟ عندها طأطأ
الجميع رؤوسهم
صفق وابل ثم قال:مشهد مؤثر حقا!والآن ابتعدي من طريقي
هيا
ريم:أخبرتك مرارا و تكرارا
أنني لن أدعك تؤذي صديقتي
وابل:لقد تماديت أيتها
الفتاة و سوف تدفعين الثمن غاليا
حمل وابل الفتاتين و قد كانتا تصرخان,انطلق بهما إلى
قصره الذي يطل على بحيرة سولفا التي تستطيع رؤيتها من نوافذه.رمى وابل الفتاتين في
الزنزانة
سهى:
ماكان عليك أننفعلي هذا لقد تورطت بسببي
ريم:أنت صديقتي و من واجبي
مساعدتك أليس هذا ما قلته
حضنت سهى ريم معبرة لها عن امتنانها و في هذه اللحظات
الرائعة دخل وابل و عكر هذه المشاعر الرقيقة التي كانت تنبعث من الفتاتين ثم أخذ
سهى
وابل:هههه أنظري كيف سأرمي
صديقتك في البحيرة لا تخافي ستلحقين بها
نظرت ريم بشراسة إليه.أخذ وابل سهى إلى النافذة و كاد
يرميها عندها غرقت عينا ريم بالدموع
ريم:-و
هي تصرخ بأعلى صوتها- سهى لا