ظهر الصوت مرة أخرى
الصوت:أحسنت يا ريم,لقد تغلبت على المصاعب بنفسك لذلك سأعطيك معلومة أخرى ستجدين كل قلادة في مكان اسمها
ريم:-باستغراب-لم أفهم,هل تستطيع الشرح أكثر
الصوت:حسنا,فمثلا قلادة الماء تجدينها في مكان ما هنا يشتهر بمياهه,و الآن إلى اللقاء
ريم:حسنا,سهى ما هو المكان المشهور بمائه هنا
سهى:مممم آ نعم إنها بحيرة سولفا
ريم:هيا نذهب الآن لأن الصوت أخبرني بأن.....
أسرعت الفتاتان متوجهتان إلى المكان المقصود و لكن الوصول إليه يستغرق يومين.هبط الظلام بعد تعب و جهد كبيرين و بحثت الفتاتان عن مكان تنامان فيه,حينها لمحتا جذع شجرة كبيرا مجوفا,ذهبتا إليه و نامتا.
حلمت ريم حلما رائعا فقد رأت أنها وجدت اللؤلؤات الأربع وودعت سهى و عيناها غارقتان بالدموع ووعدتاه أنها لن تنساها أبدا,ثم رجعت إلى عالمها و انضمت إلى رفقتها من جديد
و طلع الصباح من جديد مشرقا بأمل قريب,واستيقظت الفتاتان و جمعتا الأغراض و واصلتا المسيرة.في الطريق توقفتا عند بلدة صغيرة توقفتا هناك للإستراحة,كانت سهى قد أحضرت معها بعض المال,بذلك اشترت بعض الطعام تناولتا القليل منه ثم خبئتا الباقي بعدها توجهتا نحو مخرج البلدة لتكملا مسيرتهما,لكن وجدت طفلا يجري هاربا من رجل يلحقه,فاحتمى ذلك الطفل وراء ريم
الفتى:أرجوك خبئيني ,أنقذيني
ريم: مابك؟ما مشكلتك؟ عندها جاء الرجل و كادت أنفاسه تنقطع من جريه المتواصل
الرجل:هي أعد لي ما سرقته أيها اللص المحتال
ريم:ماذا سرقت يا فتى؟
الفتى:مجرد رغيف خبز
انحنت ريم إليه ثم قالت:مهما يكن فلا يحق لك سرقة أي شيئ مهما كان السبب
طأطأ الفتى رأسه ثم قال:ولكن لا أب لي و لا إخوة و أمي تعاني من المرض و لا تجد ما تأكله لذلك سرقت الرغيف من أجلها.
الرجل:لو طلبت ذلك مني لأعطيته لك و من اليوم فصاعدا سأتكفل بمصاريفك أنت و أمك
الفتى:حقا؟ هل أنت جاد؟شكرا جزيلا لك
سهى:رائع من الآن و صاعدا لن تضطر إلى السرقة
ريم:نعم. إلى اللقاء أتمنى لك حظا سعيدا
الفتى:شكرا لكما ياا...
ريم:اسمي ريم و هي سهى
الفتى:نعم ريم و سهى شكرا لكما.على فكرة أن اسمي لؤي مع السلامة
سهى:مع السلامة لؤي
و أكملت الفتاتان الطريق إلى المكان المقصود و توقفتا في صحراء قاحلة لكن في مرمى النظر البعيد رأتا بنايات تكاد تنعدم رأيتها لكنهما لم تستطيعا المتابعة فقد هبط الظلام و أصيبتا بالإرهاق عندها أكلتا بعض الطعام و استعدتا للنوم,لكن أين يا ترى؟لحسن الحظ أنهما أحضرتا أغطية صنعتا بها خيمة وما بقى منها استعملتها الفتاتان للتغطية,ولكن مع أن ريم شعرت بالتعب إلا أناه لم تستطع النوم لأنها تفكر كيف ستعود إلى عالمها و هل ستنجح في إيجاد اللؤلؤات و ماهي المصاعب التي ستواجهها,ثم بدأت تررد أغنية كانت تعرفها
لن أعود للوراء لن يكون لي معه لقاء
لن أعود للوراء لن يكون لي معه لقاء
كانت تغنيها بصوتها العذب الخافت إلى أن نامت.استيقظت باكرا و أيقظت سهى تزودتا ببعض الطعام و انطلقتا.و بعد مسيرة ساعة تقريبا و صلتا إلى بلدة سافانا التي تحوي بحيرة سولفا , تجولتا قليلا في الشوارع.وفجأة تسمرت سهى في مكانها و ظهرت على وجهها علامات خوف ممتزج بالحقد و الغيظ,استدارت إليها ريم مستغربة
ريم:ما بك يا سهى؟؟